فلم "AVATAR " علامة فارقة في تاريخ السينما
يعود المخرج "جامس كمرون" إلى السينما بفلمه الجديد "أفتار" و هو أحدث فلم له بعد فلم "تايتنك 1999 م " , و كما فاجئ العالم و اسكت النقاد سنة 1999م يعود الان بفلمه الجديد و المميز أفتار 2009 م ... فلم "أفتار" ليس كباقي أفلام السينما التي تعتمد على الأكشن التشويق المستمر وفقط, حيث يحمل فلم "أفتار" رسالة واضحة ضد الحروب و السعي وراء الثروات الطبيعية بشكل عام، هذا و بالإضافة إلى احدث تقنيات الفيديو المستعملة في صناعة الفلم التي توضح أدق التفاصيل و تصوير مناظر تخيلية خلابة , سيكون فلم "افتار" نقطة تحول و جيل جديد في تاريخ السينما والأفلام ثلاثية الأبعاد كما كان من قبله فلما "حرب النجوم" و "سيد الخواتم" , فلم "أفتار" هو أحد الأفلام التي يجب عليك مشاهدتها لأنها سوف تصبح محط حديث الناس لفترة طويلة ولتظلّ مواكبا لركب التطور السينمائي .
قصة الفلم: تقع أحداث الفلم في سنة 2154 م و يكون بها الجيش الأمريكي بمهمة الذهاب إلى كوكب بحجم قمر الأرض و يدور في مدار حول نجم كبير, و يسمى هذا الكوكب الجديد باسم "باندورم"، ويحتوي هذا الكوكب على موارد طبيعية تحتاجها الأرض بشدة , لذا ترسل أمريكا أقوى قواتها ومدرعاتها على ذلك الكوكب لتسيطر عليه و تحتل موارده الطبيعية , و هنا أظن أن الفلم يهاجم السياسة الأمريكية . أما عن كوكب "باندورم" فهو كوكب مسالم مغطى بالأشجار العملاقة و الكثيفة و الهواء فيه غير مستنشق من البشريين , سكانه مسالمون ووجدوا طريقة للتعايش مع كل ما فيه بسلام و دون أذية احد, أما عن السكان العاقلين في الكوكب فهم زرق البشرة طوال القامة بعيون ذهبية اللون، ويسمون "نافي".
وفي إحدى المناوشات بين القوات الأمريكية و السكان المحليين "النافيين" يسقط احدهم صريعاً و تنقل جثته إلى مركز القوات الأمريكية في ذلك الكوكب , و يتم مطابقة جينات "النافي" مع جينات احد أعضاء المركز يدعى "جاك سولي" الذي سيصبح بطل الفلم، ويقوم بدوره الممثل "سام ورثنغتون" , وبعد انتهاء العملية، ومطابقة الجينات بنجاح، يستيقظ "جاك" وهو بجسم "نافي"، ويملك جميع خصائصهم فهو يرى ويسمع ويشعر تماماً كما يشعرون فهو عبارة عن "نافي" بعقل إنسان. بعد نجاح العملية توكل القوات المسلحة الأمريكية مهمة خطيرة و حساسة ل"جاك" فهو سيعمل كجاسوس يصل بينهم وبين السكان المحليين للكوكب. و على كوكب "باندورم" يقوم "جاك" بواجباته كجندي مطيع, لكن فيما بعد، وبعد أن تنقذ حياته من إحدى "النافيات" –"نيتيري" و هي البطلة الثانية للفلم و تقوم بدورها الممثلة "مايلز كوارتش" - و يدعى لتناول الغداء مع قبيلتها، ويعيش معهم لفترة من الزمن، ويرى كيف يتواصلون مع طبيعة كوكبهم ويحترمونها. تنقلب أفكار "جاك" ويعيد حساباته لينقلب على من أتى معهم ويعمل على مساعدة السكان المحليين .
ساعتان وأربعون دقيقة و مع ذلك الفلم لا يبدو طويلاً, و ذلك لأن الفلم يحتوي الكثير: الطرف البشري من الفلم، والطرف "النافي" حيات "جاك" و انقلابه و الحروب , بالإضافة إلى كل التفاصيل الأخرى من مخلوقات الكوكب، والمناظر الخلابة، ودقة التأثيرات. كل هذا يجعل من فيلم "افتار" فلم كامل بل أفضل فلم لعام 2009 م، وولادة جيل جديد لأفلام السينما على يدي المخرج "جامس كمرون"
الفلم توزيع "تونث سنتشري" نشر بتاريخ 18/12 2009 , مرشح لأربع جوائز "جولدن جلوب"، وبالتأكيد سيحصد المزيد, الفلم من بطولة "سام ورثينغتون" و "زوي سالدن" و "ستيفان لانغ"، ومن إخراج "جامس كمرون" تكلفة إنتاج الفلم تقدر 250 مليون دولار ومدة انجازه دامت حوالي 10 سنين من بداية إخراجه حتى أنتج, كل ما يمكن قوله أن "كمرون" أفضل من غيره من المخرجين و يعرف كيف يصرف 250 مليون دولار بشكل حكيم .
منقولة من الكاتب/ جاسر غرايبه من موقع
http://www.mjaflaam.com/since-fiction/316-avatar-.html
-
-
هناك 4 تعليقات:
أخي نعيم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عرض جيد, ولوأني كنت اتمى قراءة تعليقك ونظرتك شخصيا لموضوع الفيلم..
ما يلفت نظري دائما بالنسبه لانتاج الافلام الامريكيه هي المبالغ الطائله اتي تنفق على الاماكن والاستوديوهات والحركات..
250 مليون دولار لمدة عشر سنوات!!!!
دائما اتخيل لو ان الامريكان يصرفون ما صرفوه على حروبهم وأفلامهم ,لو صرفوه على الأمم الفقيره لعبدتهم من دو ن الله..لا سمح الله
ولنشروا افكارهم بدون قتل ولا حصار ولا تجويع ولكن الشيطان يعميهم عن هذا, ربما لحكمة لا يعلمها الا الله سبحانه
أو ربما عن جهل منهم
أنظر كيف كسروا الاقتصاد العالمي بنزواتهم العسكريه التي لا تنتهي من حيث التكلفه ومن حيث بث الحقد في نفوس الامم المستضعفه في العالم
آسف للإطاله اخي نعيم
وشكرا لمرورك على مدونة أرض الايمان وتعليقك هناك
ولا تحرمنا من متابعاتك الشيقه دائما
أخوك
إبن الايمان
مرحبا اخي ابن الايمان ..
وعليكم السلام
تعليقي هو ان الجيش الامريكي اذا احتل اي دولة فانه يعيث فيها فسادا وقتلا وتدميرا وهذا ما حصل في افغانستان والعراق وسابقا في فيتنام والفلبين
.. والفيلم يبين انه حتى ولو ذهب الجيش الامريكي الى الكواكب الاخرى لقضى عليها وكله بسبب الاطماع الاقتصادية فقط بعكس الاستعمار البريطاني اطماعه كانت سياسية واسرائيل اطماعها دينيه بحته ... على العموم الجيش الامريكي يسيره اللوبي الاقتصادي العالمي المسيطر على المراكز المالية في دول العالم وهذا ما يوضحه الفيلم .
على العموم السينما في امريكا هي صناعة يشترك فيها المساهمين فهي مهي سلاح ذو حدين .. وفيلم افتار يبين فيه الممثلون الامريكيين مدى قذارة حكومتهم في سبيل السيطرة على العالم ولو على حساب البيئة ، لنتذكر فشل قمة كوبنهاجن الاخيرة في الحد من تلوث البيئة العالمي بسبب ثعابين الاقتصاد الامريكي .
اما الشعب الامريكي فليس له ذنب سوى انه يعيش وفق ديمقراطيته الداخليه وهو لم يقصر وقف ضد حكومته بالمظاهرات
.. علما بان امريكا تضم جميع الاعراق المهاجرة اليها فهي بلد الهنود الحمر
شكرا لمرورك
واااااو الفلم خيااااال
انا حاولت انزله لكن حجمه كبير وتركته
وماتحمست له كثير
لكن بعد كلامك عنه
بروح هالحين انزله
مرحبا جنون الحرية
بامكانك الدخول على موقع عناكب للافلام لمشاهدة الفلم مباشرة
إرسال تعليق