الجمعة، 18 يونيو 2010

كن ايجابيا من اجل حياة سعيدة


فلنحارب السلبية والكسل في مجتمعنا

إن ما يحزنني كثيرا تفشي ظاهرة السلبية في مجتمعنا وهي مرض خطير جدا يؤثر كثيرا على حياتنا الاجتماعية ، هل السلبية هي نقص في التربية أم إنها نتاج توريث نقله الآباء إلى الأبناء من خلال التشجيع على الكسل وعدم المسئولية والتواكل في كل مناحي الحياة ، نحتاج إلى مشاريع وخطط لنحارب السلبيات التي تفشت في المجتمع ، فالسلبية خطر كبير على المجتمع وعلى الإنسان أن يتقدم خطوات كبيرة ، فليس معنى الفشل في مجال معين أن نفكر أن المجالات الأخرى فاشلة ، الفشل نتعلم منه لنصل إلى النجاح ، هناك الحاجة إلى تغييرات في السلوكيات وفي التفكير ، ، الأمر لا يتطلب الشجاعة إنما إرادة جادة حقيقية للتغيير إلى الأفضل .
 هل السلبية تؤثر على المجتمع
بغض النظر عن السياسات والفساد الإداري والمالي .. نعم المجتمع التي يتكاثر فيه السلبيون يؤخرونه بل يقضون على تطوره ونموه .. فلماذا تنجح مجتمعات أخرى مثل اليابان والهند والصين وأوربا ، أليس بسبب الايجابيين المنتشرون بينهم ، ونحن ما زلنا قابعون في المراكز الأخيرة بسبب وجود السلبيين في حياتنا ,, فالسلبية تؤدي إلى التشاؤم والاكتئاب والإحباط والتخلف العقلي وتجعل الفرد منا يعيش دون هدف في حياته همه الأكل والشرب والجنس ، وللأسف يصبح الأمر وباء ينتقل بين الأفراد فيضيع المجتمع كله ويرضون بالمهانة والمذلة والاحتقار ويصبح سلوكا مكتسبا .

كيف نقاوم السلبيات
أولا يتوجب علينا أن نغير أفكارنا التي تؤدي إلى السلبية وطردها من قاموس الكلمات والابتعاد عن زارعي السلبية في المجتمع ، ثم نظل  نزرع الأمل وحب المغامرة ، وان نضع اليأس جانبا ، ولا ننسى القراءة والبحث والتعلم من تجارب الناجحين تعطينا حافزا كبيرا للاستمرار ومواصلة النجاح .



ثمار الايجابية
تكوين وبعث مجتمع قوي ومتماسك اجتماعيا واقتصاديا ،  يعرف كيف يتم القضاء على الفقر والتخلف ، سنرى مبدعين ، سيتحرك المجتمع نحو التطوير الأفضل ، لن نجد كلمات مثل : لا استطيع أو هذا صعب أو هذه مجازفة او لاتحاول فتخسر ،  وغيرها ، عندها سنرى مجتمعا نظيفا لا يعتمد على الآخرين ولا يستعبده الآخرون .
 
حسنا ما كتبته أعلاه هو بسبب ما واجهته من الكثير من الأشخاص يتملكهم الكسل وعدم خوض غمار الحياة ، حيث ترسخت فيهم أفكار سوداء من تجارب الآخرين ما لاحظته من سلبية و تهاون و رداءة جعلني اطرح الموضوع .. أن على كل فرد أن يقتنع انه هنا لمهمة وهدف معين فيحاول دائما تحسين ظروفه العملية و الاجتماعية و الاقتصادية بالجهد والمثابرة  والعمل .. قرأت في احد المقالات أن الايجابي يزرع شجرة ينام في ظلها غدا ، يكون متفائل حتى وان كانت به مصيبة ويختار العيش في سعادة دائما ويضع الأمل أمام عينيه ويترك التشاؤم خلفه للأبد ، ولنعلم جميعا أن السلبية سلوك يلجا إليه الضعفاء من الناس .
دمتم إيجابيين دائما
****