الخميس، 18 نوفمبر 2010

العيد الوطني الاربعين

خطوات حكيمة تزهو بها الاعوام عاما بعد عام

لا طائفية عندنا فالدين هو الاسلام ( لا هذا سني او ذاك شيعي او غيرهم اباضي ) واحترام الاديان الاخرى وحرية المعتقد .. لا احزاب او تجار سياسه .. لا كره ولا بغض .. لا قبلية ولا صراعاتها ، حتى الاسرة الحاكمة بالكاد تسمع عنها شيئا .. لا  عنصرية والكل سواء .. لا قاعدة ولا طالبان ولا تجار الاديان .. لا إعدامات والتسامح هو العنوان دائما ...  الوطن واحد والجيش واحد والحرية مكفولة للجميع وبالاحترام وبالحدود الانسانية ، والعدالة فوق الجميع .
قد يعكر صفونا الفساد ، ولقد ذكره السلطان امام مجلس عمان ، وهو الذي أعطى الضوء الأخضر لدرء الفساد ومحاربته ، لذلك بدأت الحرية تفتح لها الابواب شرط الاحترام وعدم القذف والتشفي ، لاننا اصبحنا نعالج الامور بروية ، وان نوجه نقدا بناء يصحح به الاوضاع الخاطئة ، وليعلم الجميع ان الخير والشر والظلم والعدل موجود في كل مكان ، ولكن هنا في عمان العدالة تحاول ان تطغي على المحسوبيه ، والمظلوم عليه ان لا ييأس ففي النهاية العدالة تأخذ مجراها .  
وأخيرا وليس آخرا يجب أن نقف لهذا الرجل العظيم جلالة السلطان قابوس وقفة احترام لانه جعل سلطنة عمان بلاد لا يوجد فيها اختلاف ، نعيش في امن وامان ، وعندما نحبه ليس لانه حاكم البلاد فقط بل لأنه إنسان له احترامه وتقديره الكبير لجعله سلطنة عمان آمنة مستقرة لا يوجد فيها حقد او كره ، تستقبل الجميع بلا استثناء وستظل تعيش في القلوب .



كل عام وعمان والعالم يعيش في سلام وخير
وكل عام وقابوس بخير وعمان في عزةٍ ورخاء


السبت، 30 أكتوبر 2010

رسالة الى المغرورين بانفسهم


 احيانا الضعيف أقوى .. شجاعة الضعفاء
 حينما يكون الاقوياء ضعفاء لا يستطيعون فعل اي شيء ، سوى انهم يملكون قوة جسمانية ، ولكن قد نجد صاحب البنية الضعيفة أكثر فائدة بل أقوى من أصحاب البنية مفتولة العضلات ، وفي كثير من المواقف نجد الضعيف اقوى منهم في مثل موقف الفتاة الشجاعة التي تحدت جميع المصائب كالخوف لتنقذ طفلة صغيرة وقعت داخل حفرة ضيقة جدا وبمسافة كبيرة ، حيث لم يستطيع الرجال فعل اي شيء كون ان اجسامهم لن تتمكن من الولوج لداخل الحفرة فتطوعت الفتاة النحيفة لانقاذ الطفلة .
الخلاصة لا نستهين بالضعفاء ، فاحيانا قد نحتاجهم في مثل هذه المواقف .. وفوق ذلك يجب ان لا ننظر بتعالي لاي إنسان كان فهو لم يخلق نفسه بنفسه ، وذنبه الوحيد إنه ولد هكذا .



 ***

الأربعاء، 15 سبتمبر 2010

العصور المظلمة ذهبية

اعتراف الغرب بفضل إنسانية الحضارة الاسلامية والعربية
اصبح العالم يدرك الآن خطأه من خلال ما كان يأخذه من فكرة عن العرب والمسلمين ، إنهم فقط مجرد غزاة أو ارهابيين أو كانوا مجرد عابرين وعصرهم الذي تسيدوا فيه كان مظلما وكانوا فقط رعاة غنم وجمال  ، أخيرا سيدرك شعوب العالم الآن الاثر الكبير لهؤلاء العلماء على ما يستخدمونه حاليا من التقنيات الحديثة .. طبعا المسلمون والعرب اخذوا علومهم الاساسية من الحضارات السابقة ولم ينكروا ذلك ابدا ، ولكن التأسيس الحقيقي للعلوم والطب وغيرها ابتكرها العرب .. ففي بداية هذا العام افتتح في العاصمة البريطانية لندن معرض الف اختراع واختراع يسلط الضوء على الفترة المنسية لدى الغرب عن الاختراعات الاسلامية ما بين القرن السابع والسابع عشر، و الذي اعاد الاعتبار اليها .. هذا المعرض متنقل حول دول العالم ، قبل شهرين كان في تركيا وبعدها سينتقل الى الولايات المتحدة الامريكية ... ولكنني اتمنى أيضا أن يمر على الدول العربية والاسلامية ، متمنيا أيضا أن يحط رحاله على أرض السلطنة وخاصة أيام مهرجان مسقط .
لولا ابن الهيثم لما كانت هناك كاميرات او نشاهد التلفاز و السينما
لولا عباس بن فرناس الذي مات بسبب التجربة للطيران لما كنا نختصر المسافات حول الكرة الارضية
لولا ابو القاسم الزهراوي الطبيب الذي إبتكر الادوات الجراحية والتي تستعمل حتى الآن لما تطور الطب
لولا مريم بنت كوشيار العجيلي لقبت بمريم الاسطرلابي لما تطور علم الفلك والفضاء والجي بي اس
لولا بديع الزمان الرزاز الجزري لما اصبحت هناك صناعات هندسية نلتمسها حاليا في جميع مجالات حياتنا
ولا ننسى أيضا جابر بن حيان – ابوبكر الرازي – ابن النفيس – ابن سينا – الخوارزمي – وغيرهم .
التطور لا يعرف له حضاره انه يمر بين الحضارات ، بين البشر ، عالم تتراكم ثقافاته ومعارفه من جيل الى جيل ومن عصر الى غيره ، وعندما يظلم العالم الحضارة الاسلامية والعربيه فانه يضع حلقة مفقودة بين الامم ، فكانت الحضارة الاسلامية والعربية أساسا لنهضة اوربا الحديثة والعالم الجديد .. فعلى العالم أن يعي تماما ان الحضارة الاسلامية والعربية ليست ناقلة للعلوم ، إنما لها الأثر الأكبر لما نحن عليه الآن .


 

الجمعة، 23 يوليو 2010

صوت للنهضة نادى

وفرحنا شعبا وبلادا
تصميم للعضو عين الصقر في منتدى الساحة العمانية
http://www.oman0.net/forum/showthread.php?p=1064646505 
وأخيرا لا ندعي الكمال .. فما زال الطريق طويلا .. اربعين عاما ( البداية )
***

الجمعة، 18 يونيو 2010

كن ايجابيا من اجل حياة سعيدة


فلنحارب السلبية والكسل في مجتمعنا

إن ما يحزنني كثيرا تفشي ظاهرة السلبية في مجتمعنا وهي مرض خطير جدا يؤثر كثيرا على حياتنا الاجتماعية ، هل السلبية هي نقص في التربية أم إنها نتاج توريث نقله الآباء إلى الأبناء من خلال التشجيع على الكسل وعدم المسئولية والتواكل في كل مناحي الحياة ، نحتاج إلى مشاريع وخطط لنحارب السلبيات التي تفشت في المجتمع ، فالسلبية خطر كبير على المجتمع وعلى الإنسان أن يتقدم خطوات كبيرة ، فليس معنى الفشل في مجال معين أن نفكر أن المجالات الأخرى فاشلة ، الفشل نتعلم منه لنصل إلى النجاح ، هناك الحاجة إلى تغييرات في السلوكيات وفي التفكير ، ، الأمر لا يتطلب الشجاعة إنما إرادة جادة حقيقية للتغيير إلى الأفضل .
 هل السلبية تؤثر على المجتمع
بغض النظر عن السياسات والفساد الإداري والمالي .. نعم المجتمع التي يتكاثر فيه السلبيون يؤخرونه بل يقضون على تطوره ونموه .. فلماذا تنجح مجتمعات أخرى مثل اليابان والهند والصين وأوربا ، أليس بسبب الايجابيين المنتشرون بينهم ، ونحن ما زلنا قابعون في المراكز الأخيرة بسبب وجود السلبيين في حياتنا ,, فالسلبية تؤدي إلى التشاؤم والاكتئاب والإحباط والتخلف العقلي وتجعل الفرد منا يعيش دون هدف في حياته همه الأكل والشرب والجنس ، وللأسف يصبح الأمر وباء ينتقل بين الأفراد فيضيع المجتمع كله ويرضون بالمهانة والمذلة والاحتقار ويصبح سلوكا مكتسبا .

كيف نقاوم السلبيات
أولا يتوجب علينا أن نغير أفكارنا التي تؤدي إلى السلبية وطردها من قاموس الكلمات والابتعاد عن زارعي السلبية في المجتمع ، ثم نظل  نزرع الأمل وحب المغامرة ، وان نضع اليأس جانبا ، ولا ننسى القراءة والبحث والتعلم من تجارب الناجحين تعطينا حافزا كبيرا للاستمرار ومواصلة النجاح .



ثمار الايجابية
تكوين وبعث مجتمع قوي ومتماسك اجتماعيا واقتصاديا ،  يعرف كيف يتم القضاء على الفقر والتخلف ، سنرى مبدعين ، سيتحرك المجتمع نحو التطوير الأفضل ، لن نجد كلمات مثل : لا استطيع أو هذا صعب أو هذه مجازفة او لاتحاول فتخسر ،  وغيرها ، عندها سنرى مجتمعا نظيفا لا يعتمد على الآخرين ولا يستعبده الآخرون .
 
حسنا ما كتبته أعلاه هو بسبب ما واجهته من الكثير من الأشخاص يتملكهم الكسل وعدم خوض غمار الحياة ، حيث ترسخت فيهم أفكار سوداء من تجارب الآخرين ما لاحظته من سلبية و تهاون و رداءة جعلني اطرح الموضوع .. أن على كل فرد أن يقتنع انه هنا لمهمة وهدف معين فيحاول دائما تحسين ظروفه العملية و الاجتماعية و الاقتصادية بالجهد والمثابرة  والعمل .. قرأت في احد المقالات أن الايجابي يزرع شجرة ينام في ظلها غدا ، يكون متفائل حتى وان كانت به مصيبة ويختار العيش في سعادة دائما ويضع الأمل أمام عينيه ويترك التشاؤم خلفه للأبد ، ولنعلم جميعا أن السلبية سلوك يلجا إليه الضعفاء من الناس .
دمتم إيجابيين دائما
****                                                          

الاثنين، 7 يونيو 2010

إعصار بيت- فيت 2010

مــّر مـــن هنـــــا
وترك آثاره في كل مكان ، مثلما فعلها اخوه جونو في عام 2007 وفي نفس الشهر .. جاء مارا واخذ معه ستة عشر روحا ، وبيوت اغرقها ومباني كسرها ، ومركبات حطمها ، ولكن بقي الانسان العماني صابرا رغم المه وتعبه ، لانه وجد من يأخذ بيده في هذه المحنة ، شكرا لكل انسان وقف مع أخوانه بفعله او بقلبه
التقصير موجود والجهود المبذولة موجوده ، ولكن علينا ان نعي وان نتعلم ان تكون يدنا واحده ، فما يصيبنا يصيب العالم ايضا من كوارث وحروب والام ولكن المهم ان نمد يدنا لنمسح الاحزان .
ونتمنى للجميع السلامة من الكوارث

الأربعاء، 31 مارس 2010

درس من الحياة ( النهوض واقفا )


 
قد يكون الكثير منا صحيح الجسم ، ولكن لا يملك الصبر ويركن للاستلام والاحزان إذا سقط من أول مرة عند مرور نائبة أو خسارة مال أو أي شيء آخر ، وقد يكون آخرون معاقين جسديا ولكنهم قادرون اكثر منا ان يصنعوا الفرق في هذا العالم ، اننا نتعلم منهم الارادة ، هؤلاء بالتأكيد ليسوا معاقين ، بقدر ما نحن فيه من اعاقة فكرية وسلوكيه ..  هذه الحياة نتعلم منها الكثير ، اذا اردنا ان نتعلم علينا ان نصغي لكل شيء امامنا ومن حولنا ، نتعلم من انفسنا ومن غيرنا ، من الشجر ومن الحيوان ايضا ، النمل نتعلم منه وايضا الطير ، قال تعالى(( وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )) ، والعيب ان نستهزيء بها او نستصغرها ، يقول الشاعر :-
لا تحقرن صغيراً في مجادلة * إن البعوضة تدمي مقلة الأسد
 وانا اقلب في مواقع اليوتيوب صادفت مشهدا رائعا لرجل معاق دون يدين او رجلين يقدم فقرة فكاهية لطلبة المدارس ولكنه في النهاية اراد ان يعلمهم درسا لا ولن ينسوه في حياتهم بان الانسان لا ييأس مما يحدث في هذه الحياة إذا فقد أي شي ولا يجب ان يفقدوا الامل وليحاولوا حتى مئات المرات بالصبر والمثابره لان في النهاية سينجحون 
تعلم اذا سقطت مرة فعليك ان تحاول النهوض مرات ومرات الى ان تنجح وتذوق حلاوة النجاح ، فالحياة جميلة رغم ما يصيبنا من حزن وضيق . وهذا الرجل أشعل شمعة وغيره يشعل حريقا ويهرب

الجمعة، 12 مارس 2010

روح التسامح (( تجربة عمانية ناجحه ))

التسامح من اجل وطن جميل
( عفا الله عما سلف )
أنقل مقالين من جريدة الشرق الاوسط للكاتبين خالد القشطيني والدكتور احمد الربعي رحمه الله ، حيث ركزا في مقاليهما عن التجربة العمانية الناجحه ضد المخالفين لسياسة الحكومه ، وكيف اتبعت حكمة جلالة السلطان قابوس حفظه الله في دمجهم مع المجتمع كونهم اولا واخيرا هم ابناء الوطن .. حيث لا يوجد فرق بين المواطنين ، يتعايشون على هذه الارض ، يجمعهم وطن ولا يفرقهم دين او مذهب او قبيله  أو أي شي آخر ... ان السياسة التي ينهجها جلالة السلطان حكيمة بمعنى الكلمه متزنة ومتوازنه نابعه من الاصاله ولتعطي درسا ابويا للانتماء لهذا الوطن ، بغض النظر عن ما يحصل من خلل قد يصيبه ، فنحن لا نقول اننا نعيش في مدينة فاضلة او نحن ملائكيين ، ولكن نسعى جميعا ان نصل بهذا الوطن الى بر الامن والامان ، وبحكمة السلطان ، لقد أعطى جلالته حفظه الله ضوء أخضر بعدم مصادرة الفكر ، وأن يكون الانتقاد من أجل الوطن وليس شخصنة أو تشفي ، المدونات والمنتديات دليلا على ذلك ، ولم يسمع أن فلانا قد أخذه الامن لمعاقبته واهانة كرامته ، بل أعطي حقوقه للدفاع عن نفسه ....  وعفا الله عما سلف .
****************************************
التجربة العراقية والتجربة العمانية                           خالد القشطيني
الحقد وطلب الثأر أسوأ صفة في رأيي. المؤسف أن هذا ما يجري الآن في العراق. قتلوا الطيارين العراقيين الذي أمروا بالغارات على إيران، والبعثيين الذين ساندوا صدام حسين وعملوا له. والآن تراهم منشغلين باجتثاث البعث. لا أدري ما الذي حصل لكل أولئك الفنانين الذين رسموا صورته أو صنعوا تماثيله أو هندسوا قصوره أو غنوا أناشيده أو أخرجوا أفلامه أو مثلوا فيها. ولكن لم لا؟ إذا كانوا قد قتلوا حتى نساء العائلة المالكة، فلم لا يقتلون من ألقى قنابل على إيران أو كردستان؟
كان بين من أبيدوا في مذبحة العائلة المالكة الأمير عبد الإله. والبادي أظلم. فقد سبق له أن أظهر أسوأ عملية ثأرية عندما أصر على إعدام الضباط الأربعة الذين قادوا الحرب ضد الإنجليز فيما يعرف بحركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941. لم يسيئوا له بشيء سوى أنهم حاربوا أصدقاءه الإنجليز فيما يعتبره العراقيون حربا وطنية. أصر على الانتقام منهم، ومر بسيارته ليتفرج على جثة أحدهم معلقة في المشنقة. أبشع عملية تشف بدائية. واصل غريزته الانتقامية بأن طالب الملك عبد العزيز رحمه الله بتسليم الكيلاني أيضا ليعدمه. ولولا تمسك العاهل السعودي بروح الشهامة والسماحة التي اشتهر بها وبحقوق الدخيل التقليدية لحصل عليه وشنقه. ولكنه دفع ثمن بدائيته. فما فعله أوغل كره العراقيين والضباط خصوصا ضده. ثاروا عليه في 1958 وقتلوه وسحلوا جثته في الشوارع ومزقوها إربا إربا. بشر القاتل بالقتل.
ما يجري في العراق الآن هو نتيجة من نتائج زج الروح الانتقامية في السياسة. على نقيض ما حصل عليه العراق من مآسيها وسلبياتها، نجد بلدا عربيا آخر يجني ثمار روح التسامح والعفو عند المقدرة. وأقصد به هنا سلطنة عمان. لقد استنزف ثوار ظفار الشيوعيون ثروات البلاد ودماء أبنائها في حرب أهلية طاحنة استمرت عدة سنوات، وهددت بنسف الوحدة الوطنية، حتى تمكن السلطان قابوس من دحرها. المنتظر من أي حاكم وقد ألقى القبض على قادتها ألا يتردد في إعدامهم فورا والانتقام من كل أصحابهم. لم يفعل ذلك، وبادر فورا بالتصريح علنا «عفا الله عما سلف». وأصبحت تلك الكلمات شعارا لسياسة السلطنة. أطلق سراحهم جميعا وعينهم موظفين في الدولة واتخذ منهم مستشارا له. عاد لتنفيذ هذه السياسة عندما قبضوا على 31 متطرفا مع معداتهم التفجيرية لنشر الإرهاب. حكم عليهم بالسجن المؤبد، وأحيل القرار للتصديق، لكن السلطان قابوس رفض ذلك، وأمر بإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى وظائفهم. ومما يلفت النظر أن الدولة استمرت في دفع رواتبهم لهم طوال مدة اعتقالهم. إنهم الآن من أكثر العمانيين ولاء للسلطان واحتراما لسياسة الدولة.
أسوق هذا الكلام لفائدة السادة المسؤولين عن أحوال العراق اليوم وأرباب «اجتثاث البعث». اتعظوا من هذا الدرس الذي أسبغ على عمان هذا الاستقرار العجيب والتنمية المستديمة والخلو من أي معلم من معالم الإرهاب أو الضغط على أحد. 
http://www.s-oman.net/avb/showthread.php?t=700006
-
عمان.. عقلية التسامح                           
 احمد الربعي

العفو السلطاني عن المحكومين بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم في سلطنة عمان، لم يكن قرارا مفاجئا لمن يتابع الحالة السياسية في سلطنة عمان، فالسلطنة هي نموذج في المنطقة لحالة من التسامح السياسي غير المسبوق.
سلطنة عمان عاشت حالة من الحرب الأهلية الطويلة، وكانت النتيجة أن صدر أكثر من عفو عام عن كل ما يتعلق بتلك الحرب. وصدر عفو عن كل العمانيين في الخارج، بل إنها الحالة الفريدة التي ترسل فيها الحكومة وفودا لإقناع معارضيها بالعودة إلى وطنهم، وحيث تسلم عدد من مقاتلي الأمس مسؤوليات العمل العام في البلاد. وحيث تم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
ربما لا يعرف كثير من الناس أن سلطنة عمان لم تعرف المدرسة الحديثة، ولا المستشفى، ولم تكن هناك بناية واحدة في طول السلطنة يمكن أن يطلق عليها بناية حديثة، كانت حالة الناس المادية والخدمات العامة معدومة. وكانت السجون تؤوي أشخاصا بلا محاكمة، بعضهم قضى أكثر من أربعين سنة في السجن بدون تهمة، حتى لحظة التغيير الكبير في عمان عام 1970، الذي نقل البلد من حالة من الحرمان السياسي والاقتصادي والإنساني إلى بلد يحاول بكثير من الثقة اللحاق بالحضارة المعاصرة.
روح التسامح وعقلية التصالح هي دائما حالة إنسانية لا يستفيد منها المواطنون فقط بل تستفيد منها السلطة السياسية. فالأحقاد والكراهية والشعور بالمهانة والشعور بأن الدولة جائرة وغير متسامحة، يخلق حالة من الكراهية التي تعتمل في النفوس. وعندما لا تجد هذه النفوس طريقة للتعبير تتحول إلى خطر على نفسها وعلى مجتمعها.
هناك سجناء رأي في طول العالم العربي وعرضه، يقضون سنوات في السجون من دون أن يفكر أحد في مصير هؤلاء. بل هناك حالة من التشفي لدى بعض متخذي القرار ضد هؤلاء المواطنين، الذين لهم رأي آخر لا يتطابق مع الرأي الرسمي.
الكاسب من العفو السلطاني في مسقط هو المجتمع برمته. ومثل هذه الخطوة تعزز الثقة بالنفس للدولة، وتعزز الشعور بالانتماء للمواطنين، وتشيع جوا من الألفة والإنسانية التي تفتقدها مجتمعات كثيرة.

  

الأحد، 14 فبراير 2010

من منا يحمل في قلبه حبا حقيقيا

ورود لاجساد طاهره
نبحث عن الحب لنحتفل به ، وهو موجود بيننا ، ولكننا ظلمناه ، جعلناه تجارة ونفاق ، الحب بين الاحباء الغير جادين أصبح كدمية في يد طفل يلعب بها ، الحب في تفكير البعض جنس وشهوة ، الحب عند التجار بيع الهدايا والورود وفي الليل عد الفلوس ، الحب انعدم عند تجار الاسلحة ومثيري الحروب ...
متى نهدي الحب لهؤلاء لنمنحهم الامن والامان ، لنعطيهم البسمه والفرح ـــ ان كان بايدينا سنفعل بالتأكيد ولكن النية في القلب ــ ، متى سنرسل لهم الورود بدلا الطائرات والمدافع ليكونوا ما بين الموت والمجاعة .
لا يمنع ذلك ان اهدي للجميع من اعماق قلبي كل الحب ، فبيننا الكثير من يعرف الحب وقلبه طاهرا نقيا .. ان كان بايدينا جميعا لفعلنا ، ولكن ستبقى النوايا حاضرة للابد .
*

الجمعة، 15 يناير 2010

المسلمون والعرب وزمام المبادرة



 هاييتي كارثة لم نحس بألمها بعد !!!!



يؤسفنا كثيرا أن لا نأخذ المبادرة فيما يحصل للعالم من كوارث ، كنت أتمنى أن يكون هناك فريق عمل إنساني من الدول الإسلامية والعربية لمثل هذه الكوارث مجهز بأحدث الكوادر البشرية والتقنية مدعما بالطائرات الخاصة على أن يكون هناك صندوق خاص لهذا الفريق تساهم فيه جميع الشعوب الإسلامية والعربية ... فيتوجب أن يكون لنا فريق كبير من المنقذين والفنيين والأطباء والكوادر الأخرى دون انتظار أو مشاورة من القوى الثانية ، فلا نعرف أن المساعدات التي تقدمها تلك الدول هب من الأموال العربية وتدخل إلى مناطق الكوارث باسمها ، لذلك على ما اعتقد انتبهت بعض الدول مثل قطر والإمارات ، وبدأت بفريق عمل صغير ولكنه لا يفي كل ذلك رغم إن جهود تلك الدولتين كانت ملموسة ومشكورة عليه كما حدث في زلزال باكستان ، إلا انه يتطلب توسيع ذلك لتكون كل الدول الإسلامية والعربية تحت فريق واحد وهدفها الوحيد هي العمل الإنساني والتخفيف عن شعوب العالم الفقيرة في كل مكان .


أتمنى من منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي العمل على ذلك بأسرع ما يمكن ، فنحن من هذا العالم وهو منا .